ثقافة التسوق مهارة لا يمتلكها الكثير
التسوق يحتاج إلى مهارة وإلى وعي وتخطيط وحتى يرتفع مستوى المسؤولية لدينا ولدى الأجيال القادمة، فلابد أن يتعلم المستهلك فن التفاوض حتى ينعش ميزانيته إلى وقت أطول.
وفي هذا الاتجاه يقول المستشار الاقتصادي سالم بن فهد الزمام لـ”الرياض”، في السوق التنافسية، المستهلك يعد صانع قرار، وليس آخذ سعر مفروض عليه من البائعين.. وهنا يكون المستهلك هو صاحب القرار، ويفرض سعره على كل البائعين، ثقافة التسوق لدى مجتمع تعود على الاحتكار خلقت لدى السعوديين ضعفاً بثقافة فرض سعره على البائع، ولو لاحظنا أن الغني عادة هو من يفاوض أكثر من غيره، واستهلاكه للسلع الأساسيه تقريباً هو نفس استهلاك من هو أقل منه.. لأنه اعتاد على التفاوض في أعماله.
ويضيف الزمام: حين ندرس ثقافة المستهلك العادي نجده لم يمارس التفاوض، لذلك بقي في مكانه بلا ادخار واستثمار، ولن يتغير سلوك المستهلك العادي نحو ثقافة الاستهلاك حتى تكون جميع السلع أمامه متاحه في مكان واحد، وهذا يحتاج الى تطور الأسواق أولاً، وحدوث أزمة يتعلم منها.
وختم الزمام حديثه بأن نزعة التخطيط للتسوق والاستهلاك هي فطرة وتجربة وممارسة، ونادراً أن تكون مكتسبة من التعلم، والمجتمع السعودي الحالي لم يعاصر ظروفاً صعبةً مثل أجدادنا، ولذلك لن يكتسب مهارة التخطيط للتسوق وغيره حتى يمر بتجربة، وأعتقد أنه يعيشها الآن.. ولذلك انتشرت مؤخراً ظاهرة ثقافة الاستهلاك أو الادخار بوسائل التواصل، وحتى على مستوى برامج الدولة.
وفي هذا الصدد يذكر بعض المغردين في “تويتر” (أنه يفترض التعود على كتابة قائمة الطلبات قبل الذهاب للتسوق وتحديد مبلغ الشراء)، فيما ذكر آخر (يفضل استخدام النقد في تعاملاتنا المالية اليومية لأن ذلك يساعد الشخص أن يكون أكثر حرصاً مع النقود)، فيما أضاف آخر (أن التسوق يحتاج إلى مهارة فالمحلات تعلن عن تخفيضات وترفع سلعاً أخرى فيجب التركيز على البضائع المخفضة فقط).
ولذلك تعتبر مهارة التسوق من ضمن المهارات الاستقلالية ويتم من خلالها ضبط النفس، واحترام الدور، وقواعد وأسس الشراء.